مدونة NetworkSet

إعداد أجهزة الشّبكة لتطبيقات الملتيميديا والألعاب

mulمعظم المستخدمين العاديّين يقومون بإعداد راوتر الوايرلس الشّخصي ليقوم بعمله الأساسي فقط،ألا وهو الـ Routing بين الشّبكة الدّاخلية والإنترنت، وقد يسْتخْدم لِمشاركة الملفات والطّابعة. ولكن ماذا تعمل إذا أردت بثْ فيديو عالي الدقّة من جهاز الألعاب أو سيرفر ملفات أو مشغّل Blu-Ray إلى باقي أجهزة الشّبكة؟ أو استعمال خدمة VOIP أو ألعاب Multiplayer على الشّبكة. هل ستكتفي بالإعدادات الأساسية فقط؟

يمكنك أن تكتفي بالإعدادات الأساسية في بعض الرّاوترات المخصّصة لذلك، ولكن بعضها يتطلّب إعدادات إضافية لكي تستخدم هذه الخدمات بدون مشاكل. لهذا، سأتناول في مقالي هذا بعض الطّرق التي من شأنها المساعدة في تحسين أداء الرّاوتر وتقليل التأخير في الـ streaming، وهو موجه للمستخدمين العاديين بالأساس.

Dual-Band

هذه الميّزة بسيطة ومعروفة لَدى الكثيرين، وهي استعمال حزمة 5GHz لغرض تحسين البث بصورة عامّة بدلا من حزمة 2.4 GHz. فبما أن معظم الأجهزة التي تستخدم الـ WiFi تستعمل حزمة 2.4 GHz، فهي تعتبر أكثر عرضةً للـ noise والتّداخل مع باقي الإشارات.

البث بأكثر من SSID

هذه الخاصية توجد في بعض أنواع الرّاوترات التي تدعم البث بترددين، حيث نقوم بإنشاء شبكتين تبثان بـ SSID مختلف، ونربط الأجهزة التي تبث الفيديو على الشبكة ذات التردد 5 GHz والأجهزة التي تستعمل للاتّصال بالإنترنت على الشّبكة ذات التردد 2.4 GHz.

Wireless Multimedia

 بعض الرّاوترات الحديثة وأجهزة الوايرلس تدعم هذه الخاصية (WMM)، وهي وضع أولوية قصوى لبيانات معينة (مثل الفيديو) وهي تتشابه مع QoS ولكنها مخصّصة للمستخدمين العاديّين لكي تعمل بأقل إعدادات لازمة.

 

نكمل طريقنا الى باقي الملتيميديا وهو نقل الصوت VOIP. فاستعمال هذه الخدمة في الشّبكة تتطلب إعداد الرّاوترات لتقليل التّأخير في النّقل أو التّقطيع.

Quality of Service

وهذه أهم ميزة تستعمل لتحسين نقل الصوت في الراوترات QoS. حيث أن أقصى سرعة الـ Upload لتطبيقات الصّوت تكون محددة كـ auto بشكل افتراضي. ولكن تحديد السّرعة بشكل رقم معين من قبل المستخدم تساعد في تحسين السّرعة وهي عادةً تتراوح من 80 الى 90 بالمئة من سرعة الـ  Upload.

فمثلا إذا فحصنا سرعة الـ Upload على موقع  speedtest.net وكانت Kbps480 فان سرعة 80% تساوي  Kbps384. لذلك يفضّل ضبط هذه القيمة كسرعة محدّدة لنقل بيانات الصوت. أو نقوم بتغييرها ما بين 80 و90 % حتى نحصل على أفضل أداء. وممكن في بعض أنواع الرّاوترات أن تكون عملية الإعداد عن طريق وضع اسم جهاز VOIP والـ MAC له والأولويّة التي نخصّصها للبيانات التّابعة له. وهذا ينطبق بالتّأكيد على جميع أنواع الملتيميديا.

 

أما بخصوص اللّعب Multiplayer على الشّبكة فأكثرنا يصادفه التّقطيعات والتّأخير في اللّعبة أو حتى عدم القدرة على اللّعب وخصوصًا في الألعاب الحديثة التي تتطلب نقل كميّات كبيرة من الدّاتا، وخصوصًا عند استعمال المحادثات الصوتية أثناء اللّعبة. لذا من الأفضل الأخذ بنظرِ الاعتبار الأمور اللاحقة عند إعداد الرّاوتر لكي تساعد ولو بالقليل في تحسين الأداء.

Port Forwarding

بعض أنواع الراوترات تكون معدّة افتراضيًا بحيث تغلق عددًا من الـ Ports وبالتحديد تلك الخاصّة بالألعاب بحيث لا تستطيع اللّعب نهائيا. لذلك يتوجب البحث عن هذه الـ Ports التي تستعملها اجهزة الألعاب او ألعاب الكمبيوتر لتمرير الداتا الخاصة بذلك وفتحها في الرّاوتر عن طريق Port Forwarding. فمثلا أحد الـ Ports اللازم فتحها عند استعمال أجهزة الألعاب لمايكروسوفت هو بورت 3074 في بروتوكول TCP.

 

استعمال اكثر من NAT

إذا كانت الشبكة تعاني من بطئ أثناء اللّعب فمن الممكن أن يكون إحدى أسبابها هو استعمال الـ NAT في أكثر من راوتر (double-NAT)، فعلى سبيل المثال قد يكون المودم المستخدم في استقبال الانترنت يقوم بعمل NAT إضافة إلى راوتر الوايرلس أيضا يقوم بعمل NAT، وهذا يقتل أداء الشبكة.

Universal Plug and Play

تستعمل هذه الخاصّية (UPnP) لحل مشاكل الاتصال والفصل مع باقي المستخدمين. وهو بالأساس مجموعة من البروتوكولات تسمح لأجهزة الشبكة المختلفة باكتشاف بعضها البعض والاتّصال بكل سهولة وبشكل ذاتي. لذلك يفضل تفعيل هذه الميزة في الرّاوتر وباقي الأجهزة الأخرى.

إضافةً إلى كل ما سبق يمكن أن نضيف أن قوة إشارة راوتر الوايرلس تلعب دور أساسي في سرعة النقل وخصوصًا في نقل الملتيميديا والألعاب. كذلك فمقالي هذا لم يتطرق الى تأثير سرعة خط الإنترنت وأنا أتكلم هنا على الشّبكة الدّاخلية وعلى الأمور التي بمقدورنا ضبطها لتحسين عملها.

أخيرًا فإن هذه الطّرق ليست الوحيدة وغير ملزمة لكل نوع من أنواع النّقل أي يمكن التنويع بينها لأفضل أداء وماهي إلا مجرّد وسيلة تساعد في زيادة السرعة بطريقةٍ ما.

Exit mobile version