مدونة NetworkSet

أولى خطوات إحتراف علم الـ Troubleshooting

بعد التدوينة الآخيرة التى طرحتها في قسم الـ Service Room والتى كنت حول المشكلة الثالثة التى واجهتها والتى حصلت من خلالها على عبرة هامة كما ذكرت سابقا وهي ضرورة العودة إلى الطريقة الاحترافية في حل المشاكل أو تشخيصها لو في حال أستصعب حل المشكلة ومنها سوف أبدا معكم ببعض سلسلة من التدوينات التى أستخلصتها من خلال دراستي لمنهاج الـ Troubleshooting في شهادة الـ CCNP والتى سوف تساعدنا في حل المشاكل بطريقة أحترافية.

بداية لنتفق على شيء أساسي يقول أن حل أي مشكلة يعتمد على طريقتان :

الأولى هي الطريقة الأحترافية من خلال أستخدام علم الـ Troubleshooting .

الثانية تعتمد على الخبرة المكتسبة وهي تأتي من خلال تكرر المشكلة وبالتالي يحدث لدينا خبرة عملية نتيجة تجدد هذه المشكلة في واقعنا العملي وهو ما أكده الأخ صالح من الجزائر في تعليقه أن أول مايلجأ إليه عند حدوث مثل هذه المشكلة هي الأتصال بمقدم خدمة الانترنت للتأكد من حالة الأنترنت .

ماذا يعني Troubleshooting ؟

ترجمة هذه الكلمة إلى العربية لم أحبذها لذا لنعتمد على هذا المصطلح بلغته الأنكليزية وهو بشكل عام يطلق على مجموعة من العمليات التى تؤدي إلى تشخيص المشكلة وإذا وضعت بشكل صحيح نقوم بحل المشكلة .

وهي عادة تبدأ فور حدوث المشكلة أو فور وصول تقرير بالمشكلة من أحد ما لأننا لانستطيع أن نصف المشكلة بأنها مشكلة كونها لاتسبب أي أضرار في الوقت الحالي فلو فرضنا أن الأنترنت قطع يوم الجمعة عن الشركة وهو كما معروف يوم عطلة ولايوجد أي تأثير للمشكلة في هذا اليوم لكن ألا تعتقد أن المشكلة سوف تبدأ أعتبارا من يوم السبت وسوف تسبب فوضى ومشاكل في الشبكة أنت بغنى عنها ؟ لذا أحب أن أشير أن وقت حدوث المشكلة وتأثيرها ولو كان بسيط يجب أن نضعه في عين الأعتبار مباشرة وأن لا نتأخر عنه لأن المشاكل التى تبدأ صغيرة تتطور وتصل إلى مراحل قد تسبب دمار للشبكة وللاجهزة الموجودة عليها والتى سوف تنعكس عليك سلبا وتسبب فقدانك لوظيفتك في أغلب الأحيان .

تتألف عملية الـ Troubleshooting  من ثلاث مراحل أساسية وهي موضحة بالشكل القادم

وبالنسبة لنا مايهمنا هو المرحلة الثانية والتى سوف تكون محور حديثنا وهو كيفية تحليل وتشخيص المشكلة بالطريقة الأحترافية .

لتشخيص المشكلة بشكل صحيح يجب علينا أن نمر بعدة مراحل وهي :

  • تجميع المعلومات (Collect information)

  • تحليل المعلومات (Analyze information)

  • تعيين الأحتمالات المسببة (Identify possible causes)

  • تحديد الأحتمالات الأقرب (Determine most probable)

  • تجربة الأحتمالات (Test)

وكما نشاهد أن تشخيص المشكلة يحتاج منا أن نقوم بتنفيذ خمس خطوات والتى سوف نتكلم عن كل واحدة منها على حدى وسوف نبدا أولا بي :

مرحلة تجميع المعلومات : تبدأ عملية تشخيص المشكلة بمحاولة جمع أكبر قدر من المعلومات حول المشكلة لأن التقارير عادة ماتصل وهي لا تحوي أي معلومات تفيدنا في حل المشاكل لذا يتوجب علينا أن نبدأ بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات من خلال معرفة ماذا حدث قبل أن تبدأ المشكلة وما الذي حدث بعد المشكلة أو ماهي الاماكن المتضررة أو ماهي رسالة الخطأ التى تظهر لنا أو ماهو المكان الذي لاأستطيع الوصول إليه وطبعا طبيعة الأسئلة تختلف بأختلاف المشكلة ,كما يمكننا الأستعانة ببعض البرامج والأدوات التى تساعدنا أكثر في جمع المعلومات وعلى ما أعتقد أن هذه المرحلة يقوم فيها جميع الأشخاص المحترفين والمبتدئين .

تحليل المعلومات : تعد هذه المرحلة بأعتقادي المرحلة الفاصلة بين الطريقتان التى تحدثنا عنهم في حل المشكلة فهي تحدد إذا كان هذا الشخص سوف يتابع باقي المراحل أم سوف يتجه مباشرة إلى حل المشكلة  لأننا في هذه المرحلة سوف نقوم بتحليل المشكلة ونحاول أن نفهمها بشكل أكبر من خلال المعلومات الموجودة لدينا والتى سوف تحدد هل سوف أعتمد على خبرتي أو سوف أتابع حل المشكلة بطريقة أحترافية .

تعيين الأحتمالات المسببة  : خطوتنا الثالثة لحل المشكلة تبدأ من خلال وضع كل النقاط التى من الممكن أن يكون لها دور في المشكلة نفسها من خلال عمل قائمة بكل النقاط التى تعتقد أن لها دور في المشكلة وهي تعتمد على خبرة الشخص وطريقة تحليله للمعلومات التى مررنا بها في الخطوة الثانية وأحب أن أونوه إلى نقطة مهمة وهي وضع كل الأحتمالات وحتى لو كانت بسيطة لأن مشكلتي الثالثة كانت حلت هنا من خلال وضع كل الأحتمالات أمامي .

تحديد الأحتمالات الأقرب : في الخطوة الرابعة نبدأ بأخذ كل نقطة على حدى ونبدأ بتحليله من خلال نظرتنا ومفهومنا العميق لآلية عمل الشبكات وأجهزته وبروتوكولاته وكل مايخصه إلى أن نصل إلى في الآخر إلى بعض الاحتمالات التى نراها هي الأنسب لهذه المشكلة.

تجربة الأحتمالات : وهي الخطوة الآخيرة في طريقة حل المشاكل الأحترافية وفيها نأخذ الفرضيات التى تمت فلترتها في الخطوة الرابعة وبدأ تجريب الحلول الممكنة وفحص كل فرضية على حدى حتى نصل إلى حقيقة المشكلة.

ولو في حال أن المشكلة لم تحل حينها نعود إلى الخطوة الثالثة ونبدأ في أخذ الأحتمالات الآخرى التى أستبعدناها في الخطوة الرابعة ونتابع مع باقي الخطوات وطبعا سوف تسألني ولو في حال قمت بتجربة كل الفرضيات ولم أجد الحل حينها أعود إلى الخطوة الأولى والثانية وأحاول جمع معلومات أكثر عن المشكلة وهذا شكل هندسي يوضح العملية برمتها .

طبعا الموضوع نظري بحت وقد حاولت تبسيطه أكبر قدر ممكن حتى أستطيع تقريب الافكار لكم ولكي تتمكنوا من فهم الطريقة أحترافية لحل المشاكل والتى تعد أولا خطوات اكتساب الخبرة العملية في الشبكات والتى لاغنى عنها أبدا لأي شخص يعمل في الشبكات خبير كان أو مبتدئ أتمنى ان تكونوا قد أستمتعتوا معي اليوم في هذه التدوينة ولاتنسونا من دعواتكم ودمتم بود

Exit mobile version